الكهنوت

From Arabian Paganism
Jump to navigation Jump to search
This page is a translated version of the page Priesthood and the translation is 100% complete.
Other languages:

مقدمة

الكهنة والكاهنات هم حماة مصالح الآلهة، وحماة معابدهم ومناطقهم المقدسة، و المشرفون على القرابين، والتضحيات، وحفلات الزفاف، والمواليد، الجنائز و الأعياد والطقوس، و وسطاء بين الآلهة والمصلين. كانوا معوّذين، و عرّافين و مداوين و مصرفيين، و موّثقين و كتّاب، و قراء ترانيم وقصائد. مع ذلك لم يكتشف نقش صفائي حتى الآن يشير إلى أن التضحية في البادية تطلبت إشراف كاهن، إذا أخذنا النصوص في ظاهرها، فإن التضحية بين البدو كانت تتم من قبل المتعبدين مباشرة كأعمال تفاني فردية أو تنطوي على عدد قليل من الناس. ومع ذلك، ربما تطلبت التضحية في المعابد كاهنًا. كان المعبد مكتفيًا ذاتيًا إلى حد كبير لكونه مركزًا تجاريًا و سجلًا ومنزلًا للكهنة بمصدره الخاص للمياه كما يظهر في خربة التنور، وهو معبد نبطي. المناطق المقدسة في الخلاء مثل المرتفعات و البساتين والينابيع لا تحتاج بالضرورة إلى موظفين ولكن في كثير من الأحيان سيكون هناك وصي مثل بستان النخيل الذي ذكره ديودوروس كان "في رعاية رجل وامرأة اللذان يشغلان المنصب المقدس مدى الحياة" و أيضًا في حالة الجبل حيث تم إنشاء تمثال عبادة ويعيش هناك أيضًا كاهن، وهو يرتدي عباءة من الكتان والدلماتي "وفقًا لأنطونينوس بلاسينتينوس.

التاريخ

كان للكهنة ألقاب مختلفة مما قد يعني أنها رتب في التسلسل الهرمي أو أدوار مختلفة أو اختلافات إقليمية. و تشمل هذه كاهن و كمرا و رب و سادن و أفكل و حكيم. في سيناء و صحراء حسمى كان "كاهن" هو اللقب المعتاد و في جنوب سوريا كان "كمرا" و في الحجر و رقمو و تدمر و الحضر كان اللقب الشائع أفكل. تأتي كلمة "أفكل" من كلمة أپكالو الأكادية التي تعني الحكيم، و تدل النقوش على اختصاصه بإله معين ربما يتلقى منه الوحي وينطق باسمه، مثل أفكل الإله عزيز و أفكل الإله رضو. ربما كانت هذه هي السلطة العليا إذا كانت هذه الألقاب رتبًا وليست مجرد تنوع إقليمي لأن بناة المعبد في وادي رم يطلقون على أنفسهم خدام الأفكل. عُرفت الكاهنات في بلاد العرب وأشهرهن كانت زرقاء اليمامة.

مع أن دور الكاهن يبدو مثل المناصب الأخرى المذكورة أعلاه كما هو موضح في النقوش القديمة التي تذكر كاهن اللات في رم و كاهن العزى في سيناء، في نصوص العصر الإسلامي كان الكاهن مشعوذاً و عرافاً و مفسر أحلام يستعين بالجن. إن المسمى و الدور متشابهان مع كوهين في العبرية، وقدرتهم على تخمين ما لا يستطيع الآخرون إدراكه جاءت من ميلهم إلى البقاء بمفردهم في الأماكن البرية، وقضاء الكثير من الوقت في التفكير، ومشاهدة العالم من خلال "عين التنوير" بحسب المؤرخ المسعودي. و يقول كذلك أن الكثير منهم كانوا مشوهين جسديًا، و يعوضون روحيًا لما يفتقرون إليه جسديًا. الكاهن الأسطوري الشهير سطيح، من المفترض أنه لم يكن له عظام في جسده، ويمكن أن يطوى مثل الثوب. عندما بدأ محمد في تجربة ما يسمى بوحيه لأول مرة، كان يشك في أنه يتحول إلى كاهن، ويوضح لماذا يكفي مقارنة قسم الكاهن الخزاعي بسور مبكرة من القرآن:

أحلف بالنور والظلمة، وما بتهامة من بهمة ، وما بنجد من أكمة ، لقد خبأتم لي أطباق جمجمة، مع الفلندح أبي همهمة

قالوا: أصبت فاحكم بين هاشم بن عبد مناف وبين أمية بن عبد شمس أيهما أشرف

فقال: والقمر الباهر، والكوكب الزاهر، والغمام الماطر، وما بالجو من طائر، وما اهتدى بعلم مسافر، منجد أوغائر، لقد سبق هاشم أمية إلى المفاخر، أول منها وآخر

أما الآيات الأولى من سورة الشمس: وَٱلشَّمْسِ وَضُحَىٰهَا, وَٱلْقَمَرِ إِذَا تَلَىٰهَا, وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا, وَٱلَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰهَا

حاول محمد لاحقًا الإبتعاد عن سجع الكهان. لكن من الناحية اللغوية، يُقرأ القرآن بنفس اللغة العربية الفصحى التي كان بها سجع الكهان و الشعر. حقيقة أن محمد كان يخشى "تحوله" إلى كاهن تخبرنا كثيرًا عما كان عليه الأمر عندما تصبح واحدًا. يمكن رسم أوجه تشابه مع كيف يمكن للمرء أن يصبح شامانًا في يوراك سيبيريا. نحو اقتراب النضج، يبدأ المرشح الشاماني في الحصول على رؤى، ويغني في نومه، ويحب أن يتجول في عزلة، وما إلى ذلك ؛ بعد فترة الحضانة هذه، يلتحق بأحد كبار الشامان ليتعلم منه. عندك الكازاخ والقرغيز، هناك البقاشة: مغني، شاعر، عازف، عراف، كاهن، و طبيب، الذي يبدو أنه وصي التقاليد الدينية. ومع ذلك، يجب ألا نطيل في هذه المقارنات، لأنها تقاليد أجنبية و لأنه قليل ما نعرف عن كيفية بِدء المرء الكهنوت عند العرب، ومن أجل عدم الخلط بين الكاهن والشامان إذ ربما قد كان لهم أدوار دينية مختلفة تمامًا.

مصادر

  1. The Religion and Rituals of the Nomads of Pre-Islamic Arabia
  2. ‘Kamkam the Nabataean Priestess
  3. Arabia and the Arabs
  4. Arabs: A 3000 Year History
  5. منافرة هاشم بن عبدمناف و أمية بن عبدشمس