پانثيون قيدار

From Arabian Paganism
Jump to navigation Jump to search
This page is a translated version of the page The Pantheon of Qedar and the translation is 100% complete.
Other languages:

مقدمة

تعد مملكة قيدار أكبر وأهم مملكة عربية تاريخية في الألفية الأولى قبل الميلاد، كان القيداريون على رأستحالف قبائل عربية معظم أفرادها من البدو. عاش القيداريون في الصحراء العربية الشمالية الغربية، وكانوا ذوي قوة مؤثرة في الفترة مابين القرنين الثامن والرابع قبل الميلاد. تشكلت هذه الوحدة حول مركز طائفي للحج والعبادة. دومة الواقعة في شمال شبه الجزيرة، مقدسة لعدد من القبائل. أصبحت مقر اتحادهم وقاعدة دينهم. في وقت لاحق سيتم تأسيس مراكز حج أخرى مثل سيع، خربة التنور، مكة و رقمو (البتراء). الآلهة المعبودة في دومة مذكورة في منشور أسرحدون من القرن السابع قبل الميلاد:

"من أجل عودة آلهته، صلى لي فأنعمت عليه و على آلهته: عثترسمين و دأي و نهى و رضو و أبيريلو و عثتركوروما وآلهة العرب، و صورهم المخبلة رممت وقوة آشور، بعلي، و اسمي عليها كتبت ثم رددتها له "

لأن الأكادية تميز أصوتًا أقل عندما نقحرت أسماء الآلهة بها. فلذا إعادة بناء الأسماء العربية الأصلية للآلهة صعب و عرضة للخطأ.

تفاصيل

عبادة عثترسمين كانت شائعة بين القبائل العربية عدا في النبط. عثترسمين أو عثترسمي كما في النقوش الصفائية أو عثترالسماء بالفصحى تعني نجمة الصباح السماوية و كان إلهًا نجميًا من جنس غير مؤكد مرتبط بكوكب الزهرة. اقترح البعض أن عثترسمي يمكن أن تكون مكافئة لـ اللات ولكن هذا التحديد صعب لأنه تحت التأثير الهلنستي تم مساواة اللات مع أثينا/مينيرفا وليس أفرودايتي/ڤينوس. ولكن قبل العصر الهلنستي عرّفها هيرودوت بأفرودايتي: إنهم لا يؤمنون بآلهة أخرى باستثناء ديونيسوس وأفروديت السماوية ... يسمون ديونيسوس ، أوروتالت؛ وأفرودياتي السماوية، الإلات." (التاريخ ، الكتاب 3) يربط هيرودوت أيضًا عشتروت بأفرودايتي السماوية قائلاً: "الإلهة العظيمة (أم السماء والأرض) التي تعبدها الأمم الشرقية تحت أسماء مختلفة - ميليتا في آشور، وعشتروت في فينيقيا: تُدعى أفرودايتي السماوية، أو ببساطة أورانيا (السماوية) من قِبل اليونانيين". (التاريخ، كتاب 1) عُثر على تعريف أو تساوي اللات مع عشتروت وبالتالي مع أفرودايتي السماوية في تدمر حيث كانت العائلات العربية تستدعي إلهها الوصي أحيانًا باسم اللات، وأحيانًا أخرى باسم عشتروت/عشتار.

عبادة العرب لآلهة ڤينوسية مؤكدة أكثر من خلال ملاحظة جيروم أن القديس هيلاريون "وصل إلى الخلصة في نفس اليوم الذي كل سكان المدينة إلى معبد ڤينوس لحضور مهرجان مهيب؛ لأن العرب يعبدون هذه الإلهة كنجمة الصباح و هم مخلصون لها". كما عبد العرب أيضًا إلهًا ذكرًا مرتبطًا بكوكب الزُهرة يُعرف باسم عزيزوس/عزيز. عرّفهالإمبراطور يوليان في عمله ترنيمة للملك هيليوس عزيز بإله الحرب اليوناني آريس. يقول: "إن سكان الخلصة، وهو مكان مقدس منذ زمن بعيد في هيليوس يشركون هيليوس في معابدهم مع مونيموس (منعم) وعزيزوس (عزيز). يامبليكوس -الفليسوف النيوأفلاطوني يملك وهو عربي-، الذي أخذت منه هذا و كل سواه، قليلاً من مكتبة كبيرة، يقول أن المعنى السري الذي يجب تفسيره هو أن منعم هو هيرميس وعزيز هو آريس، مستشاري هيليوس، وهما القناة لكثير من البركات في منطقة أرضنا". قد يفسر هذا سبب ارتباط اللات بأثينا بدلاً من أفرودايتي في العصر الهلنستي. لقد فهم العرب أن تجسيد كوكب الزهرة له جانب محارب. كما أنه يفسر ما حدث لعثترسمي، حيث تمت الإشارة إليها ببساطة باسم الإلهة وهو ما تعنيه اللات.

الإله الثاني المذكور هو دأي أي الغراب. دأي يظهر ثلاث مرات في الأسماء الشخصية في النقوش السبئية و هو إله طير وفقًا لـ Knauf. توجد في الأسماء وهب دأي و هيثع دأي. الكلمتان دأي و دأية أيضًا يوجدان في نقوش صفائية في وادي رم و في النقوش القتبانية حيث يبدو أن دأين اسم عشيرة. من الصعب قول أي شيء عن ماهية هذا الإله.

ورد ذكر نهى في نقوش وجدت في جوار دومة مكتوبة بلغة وكتابة مشابهة لتلك الخاصة بتيماء تستدعي نهى وعدد من الآلهة. يطلب أحدهم (ساعدني على ودي) من رضو و نهى و عثترسمي، الثلاثة الذين عرفهم الآشوريون بأنهم آلهة قيدار. لم يتم تأريخ أي منها، لكنها على الأرجح تنتمي إلى فترة ازدهار قيدار بين القرنين الثامن والخامس قبل الميلاد. في نجد هناك نقوش تشير إلى أن العواطف هبة من الآلهة، ومنهم من نهى و رضو: "من نهى الغضب"، "من نهى الغيرة" ، "من رضو النحبب" يبدو أن اسم نها/نهي يعني "الحكيمة" أو "المنتهى". تذكر أحد النقوش الثمودية المبكرة نهى بلقب "الشمس المرتفعة" وبالتالي يمكن ربط نهى بالشمس. ومع ذلك، يمكن أن تشير الكلمة أيضًا إلى إلهة مرتبطة بنوع خاص من الحكمة. يتكلم التوراة عن تقاليد الحكمة في تيمان، والتي قد تكون منطقة جنوب أدوم، مثل تيماء، ويمكن أن تكون مرتبطة بهذه التقاليد.

يمكن ربط رضو مع الإله أُرُتلت الذي ذكره هيرودوت. تقول النظرية أن أرتلت كان النطق اليوناني لـ رضا ناتج عن نقل رضا إلى اليونانية على هيئة "رودل" ثم "روتل" حتى صار في زمن هيرودوت (القرن الخامس قبل الميلاد) ينطق أُرُتلت. يظهر رضو مع اللات في كتابات ثمودية ب ونقوش صفوية. في الأخير، يظهر كل من اللات و رضة معًا على أنهما الإلهان الرئيسيان، ويستدعيان أكثر من أي إله آخر، ويستدعيان معًا كثيرًا. ومن المثير للاهتمام، أن رضو غائب عن النقوش الحسمية والدادانية والنبطية ولا يرتبط باللات في نقوش ثمودية ب، وربما يرجع ذلك إلى أن اللات كانت تسمى باسمها الأصلي عثتر سمي. يعتبر تحديد رضو مع ديونيسوس من قبل هيرودوت دليلًا على طبيعة عبادته بين العرب. وفقًا لهيرودوت، تم قص شعر ديونيسوس العربي. هذا حفل يتم إجراؤه على العرسان في أجزاء كثيرة من الشرق الأوسط حتى يومنا هذا، وهو موثق جيدًا أيضًا بين البدو المعاصرين باعتباره بداية لمرحلة البلوغ. من المحتمل أن يكون قص الشعر، مثل الختان، في الأصل من طقوس البلوغ والزفاف والدخول إلى مجتمع البالغين. لم يكن ديونيسوس إله النبيذ فحسب، بل كانت هناك أيضًا أسطورة عن ولادته. تشير قصة ولادة ديونيسوس الثانية من فخذ زيوس إلى طقوس بدء، وقد يكون لها صلة بفرقة طيبة المقدسة. هذا يجعل العلاقة بين العرب وديونيسوس أكثر قابلية للفهم ويجب أن يوضع في الاعتبار أن دور ديونيسوس كإله النبيذ ليس صورة كاملة لطبيعته الحقيقية في القرن الخامس قبل الميلاد.

كان ذو الشرى مرتبطًا أيضًا بـ ديونيسوس. يفترض كناوف Knauf أن رضو (رضا) و ذو الشرى كانا اسمين لنفس الإله، لكن علاقة ذو الشرى بديونيسوس لها علاقة أكبر بكونه إله خصبة، في حين أن تعريف رضو/أورتالت مع ديونيسوس له علاقة أكبر بديونيسوس كإله نشوء و ارتباطه بطقوس البدء. بالإضافة إلى ذلك، فإن الإلهين مرتبطان بمواقع مختلفة. ذو الشرى، كما يوحي الاسم، كان مرتبطًا بسلسلة جبال الشرى وكان يُطلق عليه أيضًا "إله جيا"، وهي منطقة تقع في وادي موسى في الأردن. وقيل أيضًا أن ذو الشرى "من رقم"، بينما أُعطي رضو لقب "من كلدان". يبدو أن لدينا هنا عبادتين، ذو الشرى والعزى في النبط و عبادة رضا و اللات خارجها كما في النقوش الصفائية. نشأت عبادة رضو في أقصى جنوب بابل، حيث ورد ذكر المستوطنات العربية في المصادر المسمارية، وانتشر لاحقًا إلى دومة. في دومة، ارتبطت رضو بـ "عثترسمي" وفُهم أنها أباها، وانتشرت عبادته بشكل أكبر في جميع أنحاء المنطقة، ولا سيما في حوران. قد تشير الأهمية النجمية لـ عثترسمي أيضًا إلى أن رضو كان أيضًا نجميًا وقد اقترح البعض ارتباطًا بين رضو والزوج النجمي الإلهي عزيز و أرصو/منعم الموجود في تدمر و حمص. هنا يتعرف على رضو على أنه أرصو/منعم و مُقْرَن مع عزيز، ممثلا نجمي المساء والصباح على التوالي. وهكذا يبدو أن العرب ارتبطوا بالطوائف في سوريا من خلال الإله رضو باعتباره الوصي على طقوس التنشئة والانتقال من حال إلى حال. العرب كانوا على اتصال بمعتقدات بلاد الرافدين حيث نجد رضو و اللات موازيان لعشتار و سين.

التراث الإسلامي جاهل بطبيعة رضا (رضو). يقال أن رضا كان معبود عشيرة ربيعة بن سعد من تميم. تُنسب أبيات إلى المستوغر من هذه العشيرة إلى تدمير رضا. غضب المستوغر يؤكد بشكل غير مباشر على أهمية عبادة رضا، مع أن كون التراث الإسلامي مرجع موثوق للنقوش أمر مطعون فيه. وقيل لنا كذلك أن بعض الرواة ذكروا أن رضا كان حَرَماً أو بيت إيل. يبدو أن رضا لا يلعب أي دور في القصص عن محمد أو الجاهلية و يمكن استخلاص القليل من الأبيات عن طبيعة رضا. ليس من الواضح ما إذا كان رضا في نصوص الفترة الإسلامية يشير إلى إله، أو حرم، أو صنم، أو حتى شخص. من غير المحتمل أن رضا كان لا يزال يُعبد حين ظهور الإسلام، ولا تُظهر النقوش المكتوبة في غرب الجزيرة العربية في القرون التي سبقت الإسلام أي أثر لعبادة رضا ولم يرد ذكره في القرآن. لا يوجد ما يشير إلى بقاء عبادة رضا بعد القرن الرابع الميلادي. في الواقع، لا يوجد دليل على استمرار أي نوع من الوثنية العربية بعد القرن الخامس في السجل الكتابي. من الممكن بالطبع أن يبقى رضا مبجلًا بين مجموعات هامشية لم تكتب أي نقوش، أو لم نعثر عليها حتى الآن.

من الصعب فهم طبيعة وهوية الآلهة المتبقية لدومت، أبيريلو وعثتركوروما. لا نعرف حتى كيف بدا اسم أبيريلو في اللغة العربية القديمة. تكهن كناوف بأن أبيريلو قد يكون ملكًا مؤلَّهًا لكنه اعترف أنه من الصعب قول أي شيء عنهم. قد يكون عثتركوروما تجلّي محلي آخر لعثترسمي. أما كلمة كوروما فقد تأتي من قَرَم بمعنى حاشي أو قعود أو قَرْم التي تشير إلى الحصان الطليق يرعى بحرية. أخيرًا، هناك قُرْم وهي شجرة منغروف توجد في الخليج العربي.

الپانثيون

  • عثترسمين/عثترسمي: اسمها يعني نجم الصباح السماوية و هي مرتبطة بكوكب الزهرة. تعرف أكثر بإسم اللات التي كان لها جانب محارب ربطها بأثينا.
  • دأي: لا يعرف الكثير عنه سوى أن إسمه يعني الغراب.
  • نهي/نهى/نها: نهى في اللغة تعني العقل و لُقبت نهى بالشمس المشرقة. فهي مرتبطة بالشمس و كذلك بالحكمة.
  • رضا/رضي/رضو: ذكر في نقوش بأنه أب اللات/عثترسمي. الثنائي يمثل أهم إلهان عند بدو الصفاة و الأكثر وروداً في النقوش الصفائي. يمثلان القمر و الزهرة و في ذلك يشبهان سين و عشتار.
  • أبريلو/عبريلو: لا نعلم كثيرًا عن إسمه بالعربية و بالتالي لا يمكن تخمين شيء عنه.

عثتركورما/عثترقرما: من الشق الأول واضح أنه مرتبط بعثتر و بالتالي بكوكب الزهرة، إلا أننا نجهل معنى الشق الثاني من اسمه.

راجع أيضًا

مصادر